يوم وحرف
كامل ادريس والطريق الى البرلمان
بقلم/صالح محمد عبد الله
قبل غروب الشمس، والشعب السوداني يجلس في قمة تلال البحر الأحمر، ينظر إلى المياه الدافئة، والحدائق المرجانية، ومن قمة جبل مرة ينظر الشعب السوداني إلى شلالات مرتجلو، ومن جبال كاودا ينظر الشعب السوداني إلى الصمغ العربي، وشجرة التبلدي ومن جبل البركل ينظر الشعب السوداني إلى الأهرامات الشامخه، ينظر إلى علم السودان يرفرف بشموخ وكبرياء.
بشرعية المجد للبندقية وليس للساتك يصدر القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبدالفتاح البرهان قرارًا بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسا لمجلس الوزراء بدلاً عن حمدوك، توطئة لاستعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
يومٌ وحرفُ
المثل الشعبي(العرجاء إلى مراحها) من الأمثال العربية التي تحمل حكمة عميقة وتُستخدم في مواقف مختلفة، وله تفسيرات متعددة حسب السياق.
المغزى العام، يعني أن الشخص (أو الشيء) يعود إلى أصله أو إلى ما يناسبه، حتى لو كان به عيب أو نقص، فالعرجاء ستعود إلى مكانها رغم عرجها، لأنها لا تجد بديلًا أفضل منه.
الدلالات والتفسيرات:
العودة إلى الأصل، تعني الاعتراف بالخطأ، وأولى خطوات الإصلاح، ويُضرب المثل العرجاء إلى مراحها، عندما يعود شخص إلى بيئته أو عاداته رغم كل محاولات التغيير، ويرضى بما فيه نقص لأنه لا يجد خيارًا أفضل.
ويُستخدم أحيانًا في السخرية من شخص يعود إلى فعل سيء بعد محاولة إصلاح، هذا يجسد لنا حال من يمشي مكباً على وجهه أهدى أم من يمشي سوياً على الصراط المستقيم.
هل المثل سلبي أم إيجابي؟
هذا يعتمد على السياق! فقد يكون، سلبيًا، إذا قُصد به الاستسلام للواقع دون تطوير، وقد يكون إيجابيًا إذا قُصد به أن المرء يجب أن يرضى بحاله ولا يتكلف ما لا يناسبه.
فالمثل يعبر عن حكمة شعبية تلامس واقع البشر وغرائزهم في العودة إلى ما ألفوه، سواء أكان خيرًا أم شرًا.
يومٌ وحرف
الكل يسأل، ويسأل، ويسأل، ولكن، أخيراً، سأل رجلُ حاتماً، هل غلبك أحدُ في الكرمٍ ؟ قال: حاتم ، نعم. غلامُ يتم نزلت بفنائه….فعمده إلى عشرة رأس من الغنم فزبحه، وأصلحه وقدم لي الطعام! وكان من بين ما قدم لي الدماغ فتناولته. قبل أن يكمل حديثه…قاطعه، لكن، السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، لماذا قدم وزير الخارجية السوداني السابق، علي يوسف الشريف إستقالته بين عشية وضحاها؟
لا نحتاج إلى الإجابة من أحد، لأن الوقت لا ينتظر احداً ..غدا القاك …في مقرن النيلين، عندما ترسل الشمس اشعتها الذهبية على مياهها الفضية في حضور ألوان الطيف المرئي، ويحمل الجميع في يده، كتاب الطريق إلى البرلمان…قتئذ ندخل قبة البرلمان.
يومُ وحرفُ
ان الذي ينتظره الشعب السوداني من رئيس مجلس الوزراء ان يوقف الحرب المنسية حتى يعيش في امان رغم المعاناة الصعبة والظروف القاسية التي تحكم مسار حياته.
والامر الثاني كيف يمكنه أن يوفر الخدمات الاساسية من مياه اولا وكهرباء للناس في ظل الصيف الحار وفقا للمعطيات وواقع المتاح منها ان توزع بعدالة.
اما الثالثة فهي الامانة والشفافية في اختيار من لديهم الكفاءة والمقدرة في تقديم المساعدات الانسانية وتوزيعها للمتاثرين والنازحين والمحتاجين ومواجهة من يتلاعب من دون رحمة. نحن في انتظار الرحماء الذين يمشوا بين الناس ويحسوا بآلامهم…ويدعوا الناس إلى إطفاء نار الحرب والحقد ، وإصدار قوانين رادعة ضد كل من يبث خطاب الكراهية والتحريض والعنصرية.