بريق أمل ولكن..!!!
الصامدات في المعسكرات ودور الإيواء يستحقن الشكر،
(اليوم العالمي للمرأة )
🖋 كتبت: مني الإحيمر
في يوم عيدها وهي لا تحتاج لعيد يجب أن نقف وقفة إجلال وتقدير وثناء لدور المرأة السودانية، المثابرة والمجاهدة والمرابطة والصامدة في كل الظروف، خاصة في ظل ظروف الحرب المندلعة في السودان، عاشت اسوأ أيامها عانت الانتهاكات التى تعرضت لها مباشرة بسلب حقوقها كمراءة تستحق ان تعيش بكرامة ، تعرضت للتهجير والاغتصاب والقتل،فقدت الابن والوالد والزوج ورغم ذلك كانت اقوي كالجبال شامخه وصامدة تقاوم المعاناة وتلتحف الصبر مفتاح لها ولكن..؟؟!!
كان يجب على الدولة أن ترسل رسائل إطمئنان ووفاء لها في هذا اليوم عرفاناً لصبرها ووقفتها ودعمها للرجل السوداني وهو يخوض اشرس المعارك ضد التمرد والمتمردين، كان لزاماً علينا أن نكرمها في هذا اليوم ليست في إحتفالية من زخم وبهرجة، هي لا تحتاج الكثير بل كلمة طيبة لطيفة في حقها تفرحها وتنسيها ولو القليل من الحمل الثقيل والحزن الكبير ولكن..؟؟!!
نساء دارفور ،هن اكثر النساء تعرضاً للانتهاكات وأكثر صموداً في المواقف وهن يقبعن داخل المعسكرات في أجواء وظروف قاسية مع غياب السند والعضد، ونظيراتهن ومثيلاتهن من نساء بلادي في جنوب كردفان والنازحات من ويلات ونيران المليشيا في دور الايواء في كل مناطق السودان المختلفة، هن كذلك يستحقن الوقوف على احوالهن واتاحة مساحة للاهتمام بظروفهن وتحسين معاشهن، وخلق أجواء تجعلها فخراً تحيا وبعزة تعيش وتتزين بثوب النقاء من أجل البقاء بكرامة ولكن..؟؟!!
أكاد أجزم أن المرأة السودانية هي مثال للتضحية لنساء العالم وانموذج يكتب في دفاتر التاريخ،وتسطر مواقفها بماء من ذهب على كل دواوين الدولة لتكون شمعة وشعلة نضال، تستحق ان تكرم وتصان كما اوصي بها حبيبنا رسول الله صل الله عليه وسلم ).
ويكفي انهن أمهات الشهداء وزوجات الشهداء دفاعاً عن الحق وإحقاقه، ومحاربة الباطل وإبطاله،
وانا اكتب في سطورى عن المرأة وصلتني رسالة صوتية من الأستاذة الروائية ذينب بليل وهي نموذج للمرأة السودانية المناضلة ،تطمئن عن حالى وأسرتي ومعزيه في فقدنا،وتحدثت متألمة عن ما حدث وظل يحدث للمرأة من قبل مليشيا الدعم السريع للمراة وتعرضها للإغتصاب وازلال للرجال،وفي رسالتها أن السودان جميل لو عاد زي زمان لا موية لا كهرباء فقط الحرب دي تنتهي والانتهاكات تقيف، وخلينا العشم في سودان أحسن فقط عايزين سلام ) وما حدث للسودان لم نسمع به في دراستنا للتاريخ .
التحية لكي الفاضلة ذينب في يوم العالمي للمرأة.
رسالتي الى :
السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق ركن/عبد الفتاح البرهان.
فليكن هنالك يوم إحتفائي بالمرأة التى صمدت في هذه الحرب
لتكون رمزية لنضالها وثباتها.
أقترح أن يكون هنالك يوم مماثل لليوم العالمي للمرأة، علي أن يكون اليوم الوطني للمرأة السودانية المناضلة.
وان نخلق لهن برامج تعليمية اختا كانت او أم لمواصلة تعليمها ، خاصة الدراسات العليا للمميزات منهن ، وفتح مشاريع انتاجية لهن اكراماً لما قدمته من تضحية للوطن بالابن والزوج شهداء في سبيل الأرض والعرض.
السبت ٨مارس ٢٠٢٥م
Email:monanon2@gmail.com