حوارمع
حوار /حبيبة الامين
قال قائد حركة العدل والمساواة السودانية ومسؤول محور أم درمان العملياتي ومسؤول الترتيبات الأمنية بالحركة ورئيس الحركة بإقليم كردفان اللوء التوم حامد توتو ، قال إن نظرية المليشيا اتعظ منها الشعب السوداني ولا نريد مليشيا بعد الحرب ، لذلك لابد من التفكير الجاد بأن لا تكون هناك مليشيات ، وأضاف قائلا ” نرسل صوت نداء للقيادة العسكرية خاصة القوات المسلحة أن تستعجل لضم جميع القوات الموجودة الان سواء كانت قوات مشتركة أو قوات صديقة للقوات المسلحة أن تكون تحت راية القوات المسلحة ، وجزم بالقول نحن حريصين بأن لا نكون مفصولين أو نشكل أي قوة خارج سيطرة القوات المسحلة ونؤكد حرصنا التام بالترتيب والتنظيم داخل القوات المسحلة بقيادة واحدة لكي يتم الاستفادة من أشياء أخرى تفيد الوطن و المواطن من البناء والتعمير وكيفية حكم السودان بأي دستور وأن يرتاح الشعب السوداني من المليشيات والحروب الكبيرة وطويلة الأمد وعبر هذا الحوار التفاصيل التالية ..
** حسب طبيعة تواجدكم في أم درمان لماذا تأخرت عملية التوسع العملياتي ؟
الإعلام هو السلاح الحقيقى الآن المعركه إذا إستمرت فى السودان وهي مستمرة ومستمدة قوتها من قوو الإعلام نحن مع الإعلام بمختلف وسائله سواء كان إسفيرياً أو في الجرائد أو الموقع الإليكترونية أما لماذا تأخرنا من خلال تواجدنا في أم درمان المعلوم ان الحرب اندلعت يوم 4/15 / 2023 وبعدها كانت قوات الكفاح المسلحة جميعها في حياد ومسؤولة عن نقل الإمداد من العاصمة الي دارفور وكانت تقوم بتأمين القوافل ومنذ ذلك الوقت انخرطت قواتنا مع الأخوة في هيئة العمليات والأمن والمخابرات في منطقة (سركاب) جئنا بأول كتيبة التي انخرطت في التدريبات في حرب المدن وبدأت مشاركتنا منذ ذلك الزمان وحتى الآن ..
وطبعاً المواطن السوداني العادي حسب دعمه لقوات الشعب المسلحة ومعركة الكرامة هناك بعض الاستعجال بأن الحرب كان يجب أن تحسم في ليلة وضحاها ولكن نحن كعسكريين ننظر للحرب من زاوية عسكرية في الواقع التقدم في حرب المدن مختلف وهذه الحرب جديدة على القوات المسلحة السودانية وكل القوات المقاتلة، وحرب المدن في السودان لم يتم تدريب القوات لها سيما قوات الشرطة مايسمى (اب طيرة ) والأمن والمخابرات وهيئة العمليات ، الأخطر من ذلك قائد التمرد بدأ باستهداف هيئة العمليات وتم حلها وقام باستلام كل الأماكن الإستراتيجية لها إضافة الي ذلك تأمر على الشرطة وتم طمس دورها بالكامل وخاصة (اب طيرة ) التي استبسلت في المعركة المشهورة في قيادتهم بالدخينات، ويمكن القول أن حرب المدن بالذات تحتاج لحركة قد تكون بطيئة ولكنها حاسمة وأي منطقة تم إزاحة التمرد يجب أن لا يستطيع العدو العودة لها مرة أخرى ، ويمكن أن نشير الي وجود بعض التحديات منها القناصة والمسيرات والحرب الحديثة لها أثر كبير جداً مقارنة مع الحرب في الصحراء ، ولذلك فإن حرب المدن تتوقع تحت أي مبنى طويل وجود قناص وهذا يسبب إعاقة كبيرة في تقدم القوات ، لكن في النهاية أن المواطن العادي يشعر بأن هناك بطء في التوسع ولكن التوسع له ثمن كبير جداً ، حتى الأن قوات الشعب المسلحة متوسعة ونحن نعتقد أن الوضع حالياً في (الخرطوم و ام درمان وبحري) ، فيه توسع كبير وبالتالي نطمئن الشعب السوداني بأن التمرد سوف يحسم في القريب العاجل .
** يشكل طريق (بارا أم درمان )واحد من أهم خطوط إمداد العدو لماذا الطريق لا يدخل ضمن المراقبة الجوية .؟
طريق بارا امدرمان وطريق الأربعين يبدأ من منطقة أم درمان (رهيد النوبة ، وزغاة كجمر ، وأب حديد ، الجمامة،) وصولاً الي أم خروع، أم زعيمة ، هذا الطريق يصل الي دارفور ثم تشاد ، وأفريقيا الوسطى والنيجر هذا الطريق طويل جداً ووعر ملئي بالغابات وبالتالي المراقبة الجوية فيه ليست بالصورة السهلة ولكن الطيران أثر كثير في نقل المؤن وحسم التمرد وتقليل من دخولهم ، وطريق بارا امدرمان هو ليس خط رئيسي لنقل المؤن وإنما طريق الاربعين الخط الرئيسي ، وهناك جزء في جبرة ثم يلتقي مع الطريق المسفلت من الأبيض وبارا ثم الدخول امدرمان ، لحدٍ ما الطيران إستطاع أن يؤثر تأثير مباشر في المعركة وفي الطريق .
** ما هي طبيعة قوات العدو في أم درمان هل منظمة أم هي مجموعات مشتتة ولكنها تتحرك بحرية ؟
في البداية قوات الدعم السريع كانت جزء من تأمين البلد وحصلت الخيانة للشعب السوداني كافة ويعملون على تأمين أروح المواطنين وكانت قواتهم متمركزة في كافة المناطق الإستراتيجية وجودهم داخل هذه المناطق جعلهم يستولون عليها وبعد ذلك تم دحرهم من هذه المناطق ، ولكن بعد الإستيلاء على الدوحة الإذاعة هلك منهم عدد كبير والان المناطق فقدوا هذه المناطق الإستراتيجية حالياً هي تحت سيطرة الجيش والمشتركة والقوات النظامية الآخرى المشاركة ، والمتمردين كانوا في المدن محتمين داخل بيوت المواطنين ولذلك كانت حركتهم واسعة باعتبارهم كانوا جزء من المواطنين وملتفين حولهم وهذا الأمر سهل لهم الحركة وبالتالي الطيران لكي يتعامل معهم بحسم وبالالة القوية والمميتة والتي لم يتم استخدامها منذ البداية لأنهم داخل بيوت المواطنين وبالتالي حال تم استخدام الآلية المميتة سوف يتضرر المواطن ، ولذلك يمكن في المرحلة الأولى كانت مساحتهم للمناورة كانت كبيرة ، أما الآن رقتعهم الجغرافية تضيق يوماً بعد يوم وأيضاً يتم قتل اعداد كبيرة منهم ، والان القوات المسلحة والقوات الأخرى متوسعة في محور أمدرمان وقريباً سيتم دحرهم في منطقة صالحة والبلد ستكون نظيفة .
** كل المعلومات تؤكد وجود أعداد كبيرة من العدو في منطقة الصالحة وبعد تحرير مدني و في حال تضييق الخناق عليها إلى أين ستتجه هذه القوات ومامدي الاحتياطات ؟
بعد تحرير مدني ، وعبركم نهنئي الشعب السوداني وقوات الشعب المسلحة وقوات الكفاح المسلح والقوات المشتركة وكل القوة الآن المقاتلة نهئنهم باسترداد مدني وأعتقد أن سرادها هي نهاية حاسم للتمرد على مستوى السودان وبعد ذلك سيتم الإنتقال من مرحلة لمرحلة وسيتم تنظيف كل شبر في الجزيرة ومن ثم الخرطوم وبعد ذلك سيتم التنظيف من أقصى الغرب ويتم حصار التمرد والان وصل التمرد مرحلة من الإنهيار ولذلك أعتقد أن تحرير مدني له أثر كبير حتى في معنويات العدو وبذلك لا يستطيع أن يتمركز ويقاتل وبالتالي سوف تتشتت قوات العدو والان القوات المتواجدة في مدني ستقوم بتأمين مدني وشرق السودان ونجد أن كمية الهلاك داخل قوات العدو لا يمكنها ترتيب صفوفها للهجوم ويمكن القول أن العدو منهار مدمر تماماً . وللتأكيد كل الخطط موجودة للدفاع وللحماية وأيضاً للهجوم .
** كقوة مشتركة هل تعملون بينكم في إنسجام وتوحيد للقيادة أم أي قوة تعمل على حدى تحت إسم واحد.؟
كثير من الناس لا يعرفون كيفية إدارة القوة المشتركة ، هي عبارة عن قوة مكونة من مجموعة من الحركات كانت مستقلة ولكنها اتفقت على رؤية وبرنامج واحد والآن تعمل بانسجام تحت قيادة وسيطرة وفيها من كل القيادات من حركات الكفاح المسلح للقوات المشتركة ويعملون بانسجام كامل وجميعنا كحركات كفاح مسلحة وقوة مشتركة نعمل تحت راية القوات المسلحة .
** توجد الكثير من الملاحظات عن بعض القوات في أم درمان تتعلق بالسرقات والسلب وغيرها كيفية التعامل مع الشكاوي المتعلقة بالمشتركة؟
نؤكد أن القوة الموجودة في أمدرمان منضبطة مسيطر عليها ولايمكننا القول إن جميع الناس سوا ولكن كل الجرائم مقدور عليها وكل من يتجاوز حدوده أو كل من ينتهك يعرض نفسه للمسائلة القانونية الحاسمة وهناك إدارة قانونية لكل القوات موجودة ويعمل فيها قضاة قادرين على المحاكمة والسجن، توجد الان كل أنواع العقاب وكل من يرتكب جريمة يواجه بالقانون ومافي زول كبير على القانون .
** ألا ترى أن قطاع كردفان أو كردفان موجودة كاسم فقط داخل الحركة ولا وجود لأي فعل في الواقع ؟
طبعا كردفان في حركة العدل والمساواة تعتبر هي مؤسسة للحركة وهي موجودة وأنا شخصياً من كردفان وقائد للعمليات أمدرمان (سركاب) وعضو في القيادة التنفيذية والقيادة العسكرية وأمين الأمانة الإجتماعية وهذه تعتبر روح الحركة ومسؤولة من العمل التنظيمي والتواصل وكثير من القضايا داخل الحركة وتعتبر الأمانة الإجتماعية قلب الحركة النابض ، ونؤكد أن كردفان الآن موجودة في قيادة الحركة السياسية والعسكرية ، صحيح يمكن القول أن إتفاقية السلام بصورة عامة أهملت كردفان إهمال كبير ، ولكن هذا لايعني سوء كان على مستوى الحركة فهي موجودة وسوف يظهر دورها البارز في المستقبل وأن حركة العدل والمساواة السودانية داخل كردفان وسوف يجدنا المواطن في كردفان الي جانبه سوا كان في التنمية او الحماية والرعاية وكل مناشط الحركة والآن نحن نشارك في كل المعارك في كردفان في متحرك الصياد لدينا قوة مؤثره فيه ، و(الدلنج وكادقلي والنهود )والان لدينا قوة تقاتل في الأبيض والعباسية .
** بعض الحركات انخرطت ضمن بند الترتيبات الأمنية ما الذي منع العدل والمساواة من ذلك ؟كيف ومتى سيتم دمج قوات الحركة؟
لا توجد حركات تعمل ترتيبات أمنية منفصلة وإنما منصوص عليها في إتفاق جوبا وسمي برتوكول الترتيبات الأمنية وفيه أكثر من (ألف حاجة) يمكن أن تتم ولكن حتى الآن لم تبدأ الترتيبات الأمنية بالصورة المطلوبة، وإتفاق السلام موجود بغض النظر عن من ينفذه ومتى!! وكاتفاق موجود بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح الدارفورية وفي المنطقتين وهو إتفاق موجود لخمس مسارات وجميعها موجود وسوف يتم تنفيذه لأنه إلتزام من الحكومة السودانية والجهات الموقعة حسب المسارات واعتقد أن المرحلة الأولى بعد توقيع الإتفاقية ليست هناك رغبة من الحكومة الممثلة في قحت ليس لديها رغبة في تنفيذ الاتفاق ولكن بعد الحرب الآن نحن ماحرصين بأن تكون هناك مليشيات أخرى ونظرية المليشيات الشعب السوداني اتعظ منها والدولة السودانية أيضاً ولذلك لابد من تفكير جاد بأن لاتكون هناك مليشيات ونرسل صوت نداء للقيادة العسكرية خاصة القوات المسلحة أن تستعجل لضم القوات الآن الموجودة سوى كانت مشتركة أو قوات صديقة للقوات المسلحة أن تكون تحت راية القوات المسلحة ، ونحن ما حريصين بأن نكون مفصولين أو نشكل أي قوة خارج سيطرة القوات المسلحة يحرصون بكل قواتنا على الترتيب والتنظيم داخل القوات المسلحة بقيادة واحدة لكي يتم الإستفادة من هذه القوات في أشياء أخرى من البناء والتعمير وكيفية حكم السودان بأي دستور وأن يرتاح الشعب السودان من المليشيات والحروب الكبيرة وطويلة الأمد على الشعب .
** المعلوم أن قائد المليشيا هو من هندس إتفاق جوبا وكان هو الضامن هل الإتفاق بعد الحرب يحتاج إلى إعادة صياغة أو إعادة اتفاق من جديد؟
أولاً نصحح المعلومات ، (هندسة كيف)؟. حميدتي كان رئيس الوفد الحكومي ولكن الإتفاق جميعنا مشاركين في هندسة الي التوقيع ولا يوجد صوت أعلى من صوت آخر وجميعنا سجال ونعمل بالتفكير الجمعي وتم الاتفاق للوضع الآن الموجود فيه الإتفاقية وكمستندات ليست ملك للقوات المسلحة ولا حركات الكفاح المسلح و إنما ملك للشعب السوداني وأعتقد أن الإتفاق موجود وكل الأطراف الموقعة الان موجودة سوا كان ممثلة في مجلس السيادة وقيادة القوات المسلحة والمكون العسكري لانه عندما جاء زعيم التمرد كان يمثل الدولة السودانية انذاك بشخص المكون العسكري’وايضاً كان يمثل حكومة قحت وتعاملنا باعتباره الحكومة السودانية في ذلك الوقت ، وبالرغم ذلك هناك اتفاقيات حتى الآن سارية وقعها عمر البشير منها إتفاق السيسي وتيار السلام ، وقعها باعتباره رئيس دولة وليس كشخص وأعتقد الآن الإلتزام إلتزام دولة وهي مسؤولة على المضي قدماً في تنفيذ إتفاق السلام وجميعنا حريصون على تنفيذ كل البروتوكولات المختلفة .
** كلمة اخيرة ..
يجب على الإعلام أن يستخلص المعلومات الحقيقة التي يستفيد منها الشعب السوداني خاصة في زمن الخلط في المعلومات وشدد على ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها من أجل المصداقية ، وأضاف أن التمرد يدير الحرب الآن باحترافية سوا كان علاقات خارجية أو إعلام وبالتالي يجب على الإعلام بأن يقوم بعكس الحقائق