.عبدالله فتحي يكتب:
نصف كوب
أبطال السودان.. عاصفة لا تبقي ولا تذر.
……………………….
رشفة أولى:
زغاريد وتكبير وتحميد وتهليل بخروج الجيش من ثكناته متحركا بخفة و تخطيط حربي غاية في الاحترافية تلتقي فيه سرايا الموت الزؤام في مواقع متقدمة لتشكل كتائب النصر الساحق التي يعرف كل فرد منها دوره المحدد في عملية وصلت الى اهدافها بسرعة وقوة ودقة متناهية وباتت اصوات الانفجارات المدوية و دانات المدافع وازيز الطائرات التي تتقدم ابطال الوطن وصراخ قتلى الدعم الصريع تسمع وتشاهد عيانا بيانا للموجودين في القيادة العامة وسلاح الاشارة وسلاح المدرعات ومنطقة المقرن بقلب الخرطوم..وتطهير الخرطوم يعني نهاية الحرب من طرفين..
لتلتقي كتائب النصر مع جموع الجماهير السودانية ( الممكونة ) الموجوعة فيستقبلوهم بدموع وزغاريد وابتهاج ثم يفتحوا الطريق أمامهم ليمضوا في كسحهم المنتصر حتى انتزاع آخر خلية سرطانية من جسد الوطن.
رشفة ثانية :
معارك عنيفة وقوية وهادرة بلا هدنة أو لحظة سكون جوا بحرا برا شملت وسط وشمال وجنوب العاصمة ليعبر ابطال السودان جسور العاصمة الثلاث ويدخلوا بنيرانهم الى جحور المتمردين في كل حي ومربع وسوق ومخزن وعمارة وبيت ودكان ومزرعة ومدرسة وداخلية و ميز معلمين واستراحة معلمات ومستشفى وشفخانة وطلمبة وهيكل بناء..فيغادرونها وأشلاء الفئران تتطاير هنا وهناك ثم يمضون الى جحر جديد..
وفي ذات التوقيت تتحرك كتائب وفيالق وألوية من أسلحة الجيش المختلفة ( مدرعات.اشارة.طيران.مشاة.قناصة.عمليات خاصة.انتحاريين.كوماندوز.اقتحام جوي.) والمجاهدين لهيب يشوي وجوه الغاصبين ترج الصفوف..تحرك من كل المحاور نحو ( ود مدني )..تقدم بلا هوادة..تطهير كامل لكل ادران التلوث التي دنست تراب الوطن..سويعات ونسمع أخبار مفرحة.. ومن ثم تتوجه كل القوات المليونية نحو الفاشر والخرطوم..لتدك كالعاصفة التي لا تبقي ولا تذر كل حصن يأوي المرتزقة الجبناء.
رشفة آخيرة:
تزامن عجيب رائع في نسق هندسي رباني خارق مابين خطاب البرهان في الامم المتحدة وانطلاقة جحافل العمليات البرية الكاسحة التي ينفذها الجيش السوداني والمستنفرين من كل أنحاء السودان..الهدف واحد ( مكافحة وإبادة الجنجويد من كل مدن وقرى السودان)..
كأنها رسالة من فضاءات السماء الى صندوق بريد السودان فحواها ( أن يا أهل السودان..أبشروا..فيضان من النعم في طريقه اليكم ليغسل درن الوجع والفقد والألم..وينبت زهر وثمر وخير غزير كثير وفير..فهل أنتم جاهزون لاستقباله؟.)..و..معاكم سلامة.💥