حول ولاية غرب كردفان
بقلم /الاستاذ المحامي عبد القادر دربان
تعليقاً على مقال الصحفي يوسف عبد المنان الذي اورده في عموده حديث السبت بالصحف الاسفيريه بتاريخ اليوم ٩ نوفمبر والذي تناول فيه موضوع إعفاء والي غرب كردفان د. عصام الضوء واشار في مقاله إن السلطات في المركز في حيره من امرها
كيف تختار خليفة له؟؟ وهل تستمر في تعين الضباط الإداريين حتى بعد فشل أغلبهم ام تختار عسكريين؟؟ وهل تختار عسكري في الخدمة ام من المعاشيين؟ وهل الأفضل والاكفا ضابط الجيش ام الشرطة ام الأمن؟ وهل تأتي بضابط من أبناء المنطقة ام خارجها؟ثم هناك معادلات داخلية مابين جنوب الولاية وشمالها؟ هل من حمر ام من المسيرية ام النوبة ام من الداجو؟او من مجموعة القبائل الأخرى التي يدعونها مزاحاً ( أشقر دار ) وسط كل هذة الأسئلة برزت كتلة دار حمر التي تمثل المحليات الشمالية وهي تزكي وتدعم تعيين اللواء صالح سليمان الزين وهو كفاءة أمنية وسياسية وشرتاي في ذات الوقت، ومجموعة مجتمع لقاوة من المسيرية والداجو والنوبة ودينكا نقوك يساندون إختيار المحامي الدكتور عادل دلدوم وهو أول قيادي من النوبة يجتمع عليه المسيرية، وذلك من علامات التعافي لهذا الإقليم المضطرب، فكيف للفريق شمس الدين أن يمحص بين هذا وذاك ويختار والياً يقود مجتمعات الولاية لتحرير نفسها) . هذا حديث يوسف
ما اود التطرق إليه هو الإهتمام المتعاظم للصحفي يوسف عبد المنان بشان ولاية غرب كردفان في ظل هذه الحرب والمعروف عنها تقبع تحت سيطرة الدعم السريع بنسبة ٨٠٪ مما يثير التساؤل لما الإهتمام المتعاظم للصحفي يوسف المعروف عنه بإنتمائه للعطاوه ، هل هذا الاهتمام من هذه الزاويه ام من باب السبق الصحفي؟؟ ولا اظنه بسبب الاخير لان يوسف من جنوب كردفان والوضع في جنوب كردفان ليس بافضل من غرب كردفان حتى يهتم بغربها اكثر من جنوبها.
سبق ليوسف عن تحدث عن ولاية غرب كردفان في نفس العمود قبل فتره ليست بعيده عن من يخلف د.عصام وقد اشار ايضاً الي د.عادل دلدوم بانه البديل الامثل لدكتور عصام لإدارة الولايات قبل التعليق على إشارات الصحفي يوسف ، نطرح سؤال لماذا ولاية غرب كردفان؟؟
ولاية غرب إذا صح لنا وصفها جغرافيا هي صرة السودان ووجهها يلامس دولة ليبيا وظهرها يلامس دولة جنوب السودان ورابطه ما بين غرب السودان وشرقه وبها اهم ثلاث موارد إقتصاديه البترول والذهب والصمغ العربي إلي جانب الثروه الحيوانيه والغابيه مما تجعلها ولايه محوريه ذات اهميه امنيه ، ساسيه و إقتصاديه وتم إنشائها عام ١٩٩٣م بمرسوم جمهوري رقم ١٤ بإستقطاع الجزء الشمالي الغربي من شمال كردفان والجزء الجنوبي الغربي من جنوب كردفان وذلك إرضاء لمكون المسيريه بحكم نفوذهم في حكومة الإنقاذ في ظل إعتراض مكوني الحمر و النوبه هذا القرار كان ينقصه واحده من المعايير الاساسيه في الدستور والخاصة بإنشاء اي ولايه وهو معيار الإنسحام السكاني بين سكان هذه الولايه ومع ذلك مركز صناعة القرار قدم مصلحة الحزب الحاكم و مكون واحد على بقية مكونات الولايه ونتيجة ذلك تم تذويب الولايه وضمها لجنوب كردفان وشمال كردفان في العام ٢٠٠٥م وذلك بناء على إتفاقية نيفاشا وكان ذلك ايضاً بموافقة وقبول مكون المسيريه بعد مناقشة الامر في دوائر الحزب الحاكم وقيادات المسيريه في الحزب بمفهوم ان تذويب ولاية غرب كردفان لجنوبها ستشكل مجموعة القبائل العربيه والتي تنضوي تحت التنظيم الحاكم سيشكلون الاغلبيه المكنيكيه في ولاية جنوب كردفان بعد التذويب وبإمكانهم يسيطروا عليها بالإنتخابات على عضوية الحركه الشعبيه، وليست المسيريه لان القاعده العريضه كانت ضد التذويب لمصلحتهم بالحصول علي ولايه وارض وسلطة وثروه،،
وافقت قيادات المسيريه بالتذويب وفي المقابل وافقت الحركه الشعبيه بضم ولاية غرب كردفان على جنوبها بحسب رؤية مستشاريها في ذلك الوقت بفهوم انها ولاية غنيه يمكن الاستفاده من مواردها دون حساب عواقب التذويب من الناحيه السياسيه لها ولكن بمجرد التذويب وتوقيع اتفاقية سلام نيفاشا بدت تتكشف للحركه الشعبيه عمق الخطا الإستراتيجي الذي وقعت فيه ثم بإنفصال الجنوب بدت قواعد المسيرية الضغط على قياداتها في الحزب الحاكم بمطالبة المركز بإعادة ولاية غرب كردفان،، وصل مرحلة الضغط على الحكومه إنشاء حركات مسلحه بإسم (شمم) شعب منطقة المسيريه واخرى بشهامه قادها المدعو حمدين وكلها في مناطق إستخراج البترول وبدت هذه الحركات عرقلة إستخراج البترول
مما خلق ضغط كبير لحكومتي السودان وجنوب السودان وفشلت قيادات المسيريه في المؤتمر الوطني في إحتواء هذه الحركات وفي ظل إعتراض مكوني الحمر والنوبه في الولايه ، مطالبة الحمر بولايه مستقله ورفض النوبه العوده الي ولاية غرب كردفان إضطرت الحكومه لتكوين لجنة برئٱسة اللواء معاش حاتم الوسيله الشيخ السماني الي منطقتي الطفوله ولقاوه واخرى برئٱسة الكرسني الي شمال الولايه لإستطلاع آراء مكونات الولايه حول إعادة الولايه وكان الراي عند الحمر والنوبة بعدم عودة الولاية ولكن اللجنه المكلفه لم تكن حصيفه ولم تنقل اراء المعارضين وهم الكثر بل رفضت الجلوس معهم وإنتقت اراء من لهم الرغبه في عودة الولاية وهم قله تتبع للحزب الحاكم ورفعت تقريرها بذلك وكان قرار عودة الولاية في العام ٢٠١٣م .
وفي ظل هذه التقاطعات بين مكونات الولايه وعدم إنسجامها اتت الحكومه بالفريق/ احمد خميس واليا لإسكات صوت ابناء النوبه المعارضين لهذه الولاية ومن ثم تم إستبداله بابي القاسم بركه في اقل من سنتين من تعيينه من عمق بيت العطاوه وكان خيار حميدتي لحكم ولاية غرب كردفان كخطوه الاولي إستباقيه نحو غرب كردفان لتقوية وتمتين مشروعهم المعروف بقريش من قبل وبعطاره من بعد ومن ثم بدت الفتن القبليه بين مكونات الولايه المسيريه والنوبه ،المسيريه والداجو، المسيريه والحمر حتى سقوط الإنقاذ ٢٠١٩م وزاد التوتر بشكل اكبر بعد إعتلاء حميدتي كرسي الرجل الثاني في الدوله وإنضمت كل مليشيات المسيريه وقوات الدفاع الشعبي سابقا في الولاية إنضمت إلي الدعم السريع بقيادة التاج التجاني واطلق حميدتي يدها لتواجه بٱلة الدعم السريع مكونات الولايه على مسمع ومراى من الجيش والقوات النظامية الاخرى مواطن غرب كردفان من غير المسيريه بدعوى التوسع في الاراضي وكانت الاحداث في لقاوه جبل طرين ٢٠٢٠م بين المسيريه والنوبه واحداث دبكاية الشدر ٢٠٢١م نفس المكونين وفي منطقة المحفوره في ٢٠٢٢م بين المسيريه والحمر وإختتمت مجازر المسيريه بإعانة الدعم السريع مجزة مدينة لقاوه في اكتوبر ٢٠٢٢م والتي إنسحب منها الجيش بدعوى صدور تعليمات له بعدم المواجه مع الدعم السريع ليترك مواطن لقاوه يواجه الٱله الحربيه للدعم السريع لتحصل كل انواع جرائم الحرب وجرائم الإنسانية ونزح سكان لقاوه إلي مناطق سيطرة الحركه والجزء الاكبر إلي ولاية جنوب كردفان ولم تتحرك الحكومه ساكنه حتى تحركت تنظيمات المجتمع المدني لجبال النوبه لترفع مذكره شديدة اللهجه لرئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان في مسيره غير مسبوقه لمكون قبلي في قلب الخرطوم إلي القصر الجمهوري وتم تسليمها وبموجبها تحركت الحكومه لإسعاف النازحين من اهل لقاوه وقامت بتكوين لجنة تحقيق خجوله شارك فيها ممثل الدعم السريع رغم إعتراض اهل لقاره وإنتهت عملها بتائج كما إنتهت لجنة المحامي نبيل اديب لجنة فض الإعتصام، مسيرة عزة النوبه كانت بمثابة قرني إستسعار للحكومه بخطر قوات الدعم السريع، ولم تعير الحكومه الامر إهتمام حتى دفع شعب ثمن التماهي،،،،،،،
ما صغته من السرد اعلاه قصدت به ان انشط ذاكرة الاخ الصحفي يوسف عبد المنان لاوجه له بعض من الاسئله ،،،، هل مكونات ولاية غرب كردفان في حاجه لإحياء هذه الولايه التي قضت نحبها؟
وإذا الإجابه بنعم من هم من المكونات التي تسعى لإحياء هذه الولاية وكيف؟؟ علما بان الحمر والنوبة وربما الداجو ليس لهم الرغبه في ذلك،، وخاصة انها الآن تحت سيطرة الدعم السريع،،،
ثم من اين اتيت بفكرة ان مكونات الولايه متفقه على إختيار الدكتور عادل دلدوم خلفا للدكتور عصام؟؟
هذا السيناريو الذي تاتون فيه بابناء النوبه لتاسيس الولايه ومن ثم يتم إبعادهم حتى من كرسي المعتمديه هذا السيناريو قد إنتهى عهده بالفريق /احمد خميس ولن يتكرر ،، وإن كنت تنظر في دكتور عادل كفء لقيادة هذه الولاية لما لا يرشح لاي ولايه اخري غير غرب كردفان؟؟ ولما لم ترشح من ابناء المسيريه ليكون قوه من المناهضين للدعم السريع من مكون المسيريه لطرد الدعم السريع منها؟؟
اخي الكريم يوسف عبد المنان هذه الولاية كتب لها شهادة وفاه بايدي من طالبوا بإنشائها عليه نحن نطالب حكومة المركز بإصدار قرار جمهوري بإعتماد هذه الشهاده و ودفنها في مقابر ذويها التي كانت قبل ١٩٩٣م عملا بإتفاقية الخرطوم للسلام ١٩٩٧م وإتفاقية سويسرا ٢٠٠٢م ليس هناك ما يستدعي وجود ولاية غرب كردفان لما ذكر اعلاها من الاسباب ولا تجهد نفسك في إبقاء ولايه في الاصل هي وكر للجريمه ومنبع للفتنه وازيدك من الشعر بيت الان وقبل ثلاثة ايام من مقالك هذا تم إقامة مؤتمر في منطقة الكجيره بالقرب من الفوله إجتمع فيه كل مكونات المسيره زرق وحمر وبكامل إداراتهم الاهليه اعلنوها داويه هي ولايه دعاميه بكامل سكانها وجغرافيتها ليس هذا فحسب بل تم فتح معسكرات تدريب للدعم السريع في كل مدن الولاية التي تقع تحت سيطرتهم بمباني المدارس والجامعات فاي ولايه تتحدث عنها؟؟؟
عبدالقادر دربان
المحامي
٢٠٢٤/١١/١١م