احتفلت البحوث الزراعيةوالفاو بيوم الحقل بمشروع تقاوى المجتمعات بالسمة

البحوث الزراعية والفاو يحتفلان بيوم الحقل بمشروع تقاوي المجتمعات بالسمة بكادقلي .

كادقلي : أحمد سليمان كنونة

  1. إحتفلت ( الخميس ) محطة البحوث الزراعية بكادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان بالتعاون مع منظمة الزراعة والأغذية العالمية ( الفاو ) بيوم الحقل الحقل بمزرعة السمة النموذجية بكادقلي ضمن برنامج التعاون الفني بين المحطة والفاو الخاص بمشروع دعم نظام البذور المجتمعية بالولاية الذى يستهدف مائة وعشرين مزارعاً عبر ست مجموعات هي : ( السمة ، ميري برا ، المشايش بمحافظة كادقلي بالإضافة إلى الكويك ، برنو والبرداب بمحافظة الريف الشرقي ) بواقع عشرين فداناً لكل مجموعة . حيث جرى الإحتفال بحضور وزير الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية السيد حماد كافي ومدير عام الوزارة المهندس حامد الرقيق الله جابو ومدير قطاع الزراعة المهندس صابر كليرو وعدد من إدارات الوزارة المتخصصة بالإضافة إلى مدير البنك الزراعي فرع كادقلي المهندس سكسونيا حسن برنجي ومدير محطة البحوث الزراعية بكادقلي الدكتورة سعاد بابكر أبانا وفريقها من الباحثين ومستشار الفاو للزراعة التجارية وتسويق التقاوي الباحث عبدالهادى طه محمد الحسن وعدد من الشركاء فى المنظمات العاملة في مجال الزراعة بالولاية بجانب الإدارة الأهلية بالسمة ومجموعات المزارعين المستهدفين بالمشروع ممثلة فى مجموعة السمة وميري برا والمشايش وعدد من المزارعين .
    وثمن وزير الإنتاج والموارد الإقتصادية الولائي السيد حماد كافي لدى مخاطبته الإحتفال دعم منظمة الفاو للمجتمعات برغم الظروف المحيطة والتحديات الماثلة بالإضافة إلى الجهود التى بذلتها البحوث الزراعية لإنجاح المشروع . وقال بإنه يمثل الإنتاج الحقيقي ونعمة للمزارعين وعامة المواطنين على خلفية الضنك الذى أصاب الولاية جراء الحرب الدائرة بالبلاد والحصار المضروب عليها من الحركة الشعبية شمال جناح الحلو والدعم السريع طوال الفترة الماضية . وأكد إستعداد الوزارة للدفع بإداراتها المتخصصة للمساعدة فى تطبيق التقنية الزراعية خاصة مع التطور المتسارع فى مجال الزراعة . ودعا الفاو إلى تدريب المزارعين لمواكبة التطور وزراعة المزيد من المساحات خاصة وأن هنالك أراضي بكر لم يتم زراعتها حتى الآن من أجل زيادة الإنتاج والإنتاجية بالولاية . داعياً فى ذات الوقت المنظمات العاملة فى الزراعة إلى مساعدة الوزارة فى إعادة مشروع القطن وبناء مصنع للغزل مجاور لمصنع النسيج القائم بكادقلي لتسهيل المهمة وتقليل التكلفة وزيادة محاصيل الصادر .

    من جانبها قالت الدكتورة سعاد بابكر أبانا مدير محطة البحوث الزراعية بكادقلي إن المحطة قد حققت التنسيق المحكم بينها ووزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية هذا الموسم من خلال العديد من أوجه التعاون المشترك . وثمنت دعم منظمة الفاو لمشروع دعم نظام البذور المجتمعية وتفاعل المجتمعات معها وصولاً للإنتاج وإنجاح المشروع برمته . وقالت بأن المحطة بدأت في إنتاج التقاوي منذ العام 2016 ولكن شراكتها الذكية مع الفاو هذا العام تعتبر الخطوة الحقيقية لتوطين التقاوي بالولاية وتمليك التجربة لصغار المزارعين لإنتاج التقاوي المحسنة بأنفسهم . ودعت بقية المنظمات إلى الحذو على خطى الفاو فى الدخول فى شراكات لإنتاج تقاوي بالمنطقة بدلاً من شرائها حتى يتحول الجميع إلى منتجين وشركات تقاوي لتوطين التقاوي أولاً وتغذية الولايات الأخرى ثانياً ورفع الإقتصاد الوطني أخيراً . مؤكدة حاجة البحوث للمزيد من الشراكات مع المنظمات للتوسع فى إنتاج الذرة و المحاصيل الأخرى لتوفير الأمن الغذائي وزيادة محاصيل الصادر .

    من ناحيتها قالت المهندس نور الهدى صالح سومي مدير إدارة الإرشاد ونقل التقانة بالوزارة إن هذا الإنتاج الذى حققته المجتمعات جاء لتضافر جهود عديدة ومتابعة الإرشاد لهذه الحقول وإلتزام المجتمعات بالإرشادات الزراعية . مؤكدة حاجة هذه المجتمعات لمزيد من التدريب المتقدم على المستوى الداخلى والخارجي لإنتاج تقاوي محسنة للصادر ورفع الإقتصاد القومي .
    وفى الأثناء قال ممثل مجتمع السمة الوليد الفكي صباحي إن المجموعة بدأت في إعداد الأرض فى الخامس عشر من يونيو وعمليات الزراعة فى السابع والعشرين من يوليو ومتابعة بقية العمليات الفلاحية..
    وأثنى على شراكة البحوث الزراعية والفاو فى النزول لرغبة المزارعين والمجتمعات وتقديم الخدمات الزراعية بأعلى مستويات التقانة التى أحدثت نقلة علمية ونوعية وسط مجتمع المزارعين . داعياً إلى مزيد من التدريب للمجتمعات وتمديد فترة المشروع لإستدامة إنتاج التقاوي بالولاية .
    وفى السياق أشاد عمدة كوفا عوض مرسال دلدوم ممثلاً لمجتمع المشايش بالبحوث الزراعية والفاو على تجربة المشروع بالمنطقة التى تعتبر الأولى من نوعها بالرغم ماتتمتع به المنطقة من أراضي شاسعة صالحة للزراعة . وطالب بمد مدة المشروع لعام آخر لتوصيل فكرة التقانة وأهمية البذور المحسنة للمزارعين التقليديين . داعياً فى ذات الوقت وزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية إلى نشر التقانة الزراعية في القرى والأرياف لمواكبة التطور في المجال .
    إلى ذلك قال الشيخ / الهادي سليمان عطية ممثلاً لمجتمع ميري برا إن المنطقة ومنذ الكتمة الشهيرة فى 2011 لم تدخلها الزراعة بالتقانة وأن الفضل فى أن يكون مجتمع المنطقة ضمن المجتمعات المستهدفة ضمن مشروع دعم نظام البذور المجتمعية يرجع للبحوث الزراعية والفاو . وأضاف بأن المشروع بدأ بفتح جديد وتم فيه تطبيق كافة العمليات الزراعية التقنية وأنه شارف على مرحلة الحصاد.. مشدداً على ضرورة التمديد للمشروع لعام إضافي لتثبيت التجربة وتصبح هذه المجتمعات صديقة للبحوث الزراعية والفاو فى كافة مجالات الزراعة فى المرحلة المقبلة .

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.