الشعاع الساطع

الشعاع الساطع

نحو رؤية استراتيجية لسلام
دائم وجيش موحد

والحرب التي اندلعت منذ ١٥ابريل٢٠٢٣م وحتي اليوم ستحدث ودون ادني شك تغييرات اقتصادية واجتماعية كما انها ستاسس لقناعات جديدة لم تكن من قبل في الحسبان من حيث انماط الوعي في التناول الموضوعي للقضايا الحساسة !!
ولن تكون قضايا الحقوق والواجبات بين افراد الشعب وحقوق الموطنة بمعزل عن ذلك !!
الامر الذي يستدعي التعريف الجامع للمواطنة والوطنية ومايلزمها من دساتير وتشريعات واضحة وجلية في حياة الناس واثر ذلك في بناء المؤسسات المستقلة وليست المستغلة والمتوازنة من حيث التوزيع والصلابة !
وستظل اللعنة قائمة وحاضرة ومستمرة لازمنة طويله تجاه كل من عبث بايقاعات الضبط المجتمعي وعلي المتسببين الحقيقين في هذه الازمات رغم محاولات الهروب الخجولة من الاخطاء العبثية القاتلة والتوشح الكذوب بثياب باليه وعاجزة عن تغطية العورات!!

وأن كنا قد خاطبنا الجيش في عيد ال٦٩ بمقال محفوظ ومنشور ويحمل كل النصائح الجلية بان لايسمح لاي قوي سياسية ان تنتزع جلبابه الوطني الفضفاض!!
واكدنا له و بما لايدع مجالا للشك ان هنالك من اقاموا نسبا وعلاقة مع هذه المؤسسة العريقة وافسدوها باجندتهم الحزبية الضيقة وأن هذه العلاقة مصيرها الي زوال وأن نمت وتصاعدت!!
فليس من العقل ان تفكر منظومة سياسية واعية ان تحتكر (وطن) في جيبها عبر الاستيلاء ولو نسبيا علي مؤسساته المستقلة !!
والجيش الذي يستقبل اليوم العيد ال٧٠ لإنشاءه يجدنا اليوم خارج الوطن!!
ولم يكن ذلك بسبب النزهة او الترفيه ولكن بسبب الحرب التي اندلعت فيما بينه والدعم السريع صنيعة الاسلاميين !!
ولعلنا اليوم نتحدث بافضل من الامس نصحا ومباركة ولانزال نطالب الجيش بان يتولي زمام امره كاملا دون تفريط وهو يعلم أن الفريط حدث عشية عدم قبول النصح من الناصحين في ايام خلت وسط ضجيج التكبير والتهليل الكذوب والذي انتهي الي ماانتهي اليه الحال من ملاعنات وملاسنات بين اطراف كانت لاتجعل لراي الاخرين طريقا يحول بينها وبين رغباتها وامانيها حتي احالت الوطن الي ساحة قتل ونهب وسلب واغتصاب وتهجير !!
ويتخلل كل ذلك تهم متبادلة ليس لنا فيها ناقة او بعير غير اسداء (النصح )

فلقد نصحتك ان قبلت نصيحتي والنصح ارخص مايباع ويوهب

ونقول ان التعريف السليم للصراع الحالي ليس هو الذي يلغننا له من صنع الصراع او تسبب في وقوعه وصحيح ( الشينة منكورة)!!

ولكننا نقص القصة الفجيعة والتي تقول تفاصيلها امام محكمة المجتمع ان رجلا وقف امام المحكمة يتهم زوجته بانها جلبت غريبا الي فراشه!!
ولكن الجودية تتدخل للوصول لحل يجنب الجميع النطق بالحكم !!
والجودية تسأل الزوجة بصرامة وتقول لها!
الزول ده جبتي من وين ؟!
فترد ببراءة( جابو هو) !!! وتلقي بالائمة علي زوجها انه من ادخل الغريب في الديار!!

فتتراجع الجوديه من لغة الحسم والصرامة لراي وسط هل استلمتي منه مبلغ مقابل ذلك فتعترف وتخرج المبلغ( اللعنة) فتاحذه اللجنة وتدفع به في يد الزوج ويتم الصلح وانهاء المشكلة !!

الشاهد هنا ان مؤسسات الحكم والتي تتبع للمؤتمر الوطني قبل السقوط ومن خلفهم الاسلاميين هم من اجازوا قانون الدعم السريع بالدستور في البرلمان دورة د.الفاتح عزالدين ٢٠١٧م!! .
بمعني( جابوا هم ) صيغة الجماعة!! وعليهم ان يقبلوا الحل!! والا (الحل في البل) !!

وبما ان القوات المسلحة السودانية هي حكومة الأمر الواقع !!
وقد ذاتها التي ذهبت قبلا الي إسرائيل عبر قائدها عبدالفتاح البرهان ايام الحكومة الانتقالية للدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء قبل انقلاب ٢٥اكتوبر٢٠٢١م وعقدت لقاءا مع نتنياهو!
وأن القوات المسلحة السودانية هي التي ذهبت الي جدة والي المنامة وانها ذاهبة لامحالة الي (جنيف ) والكلام ليك يا المنطط عنيك !!
دون النظر لأي وفد يحوم هذه الأيام بامريكا وهو نوع من التمويه والجري وراء السراب يصب في ذات المحاولات التي فشلت في منع القوات المسلحة السودانية الي جنيف ولكن دون جدوي !
فاننا نقول لغة الصراحة والوضوح علي القوات المسلحة السودانية ان تذهب الي جنيف وأن تفرض شروطها فهي حكومة الأمر الواقع !!
ونهمس في اذن القوات المسلحة ان لاتتاخر كثيرا بغرض اصطحاب تلك المسميات التي حملت جينات فنائها داخل احشائها وتريد ان تفني كل من يظن ان لها دورا في المستقبل القريب!!
ونجدد نصحنا للذين لايزالون يحلمون بارجاع اللبن الي (الضرع) ان استفيقوا من احلامكم الكذوبة وأن السيف قد سبق العزل !!

وأنه ليس امام القوات المسلحة الا ان تختلي بنفسها وتعلن توبة نصوحة ان لا أحد سياخذ بيدها حيث يريد وانها ستعلن تصحيحا استراتيجيا يسهم فيه اصحاب الرؤي الوطنية الخالصة وتجارب الشعوب !!
لاجل ان نقف جميعا كسودانيبن غير منتمين لمنع اي اطماع دولية ضد وطننا وخيراته وهذا الامر لايتم بالاماني ولكن شرطة الا يدعي احد او تنظيم سياسي انه الاب الروحي للسودان ومؤسساته المستقلة !!
فإن فعلنا ذلك نجحنا وعبرنا وأن لم نفعل ذلك فاننا علي اهبة الاستعداد لقبول حكم ربنا في شعبنا حتي يريد الله امرا كان مفعولا !!
وأن نجحنا فيجب ان يعلم الجميع ان المسميات الكثيرة لجميع الحركات المسلحة وكل من يحمل السلاح ستنتهي الي مؤسسة سودانية وطنية واحدة اسمها القوات المسلحة السودانية!!
لذلك جاء العنوان نحو رؤية استراتيجية لسلام دائم وجيش موحد !
وسلام دائم نعني به استرداد الحقوق كاملة ودفع الضرر والتعويض المجزي لكل من تضرر من الصراع ولاسيما محاسبة المتسببين فيه دون تمييز !!
والله الموفق،،،،
…وياوطن مادخلك شر…

عمر الطيب ابوروف
٩اغسطس ٢٠٢٤م

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.